وقال حازم
القرطاجنى : «لأن الكلام المتقطع الأجزاء ، المنبتر التراكيب ، غير ملذوذ ولا
مستحلى ، وهو يشبه الرشفات المتقطعة التى لا تروى غليلا. والكلام المتناهى فى
الطول يشبه استقصاء الجرع المؤدى إلى الغصص ، فلا شفاء مع التقطيع المخل ، ولا
راحة مع التطويل الممل ، ولكن خير الأمور أوسطها» .
ومن أمثلة
المساواة قوله تعالى : (حُورٌ مَقْصُوراتٌ
فِي الْخِيامِ)
وقوله : (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ)
وقوله : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا
بِأَهْلِهِ)
وقوله : (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ
فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ)
وقوله : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا
الْإِحْسانُ)
وقوله : (وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ)
وقوله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ
وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
ومنها قول
النابغة الذبيانى :
فانك كالليل
الذى هو مدركى
|
|
وإن خلت أنّ
المنتأى عنك واسع
|
__________________