٥ ـ التكثير : بمعنى أنّ ذلك الشىء كثير حتى أنّه لا يحتاج إلى تعريف ، مثل : «إنّ له لمالا» وحمل الزمخشرى التنكير فى قوله تعالى : (قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً)(١) عليه.
٦ ـ التقليل : كقوله تعالى : (وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ)(٢) أى : رضوان قليل أكبر.
٧ ـ وقد يكون التنكير لمانع من التعريف ، كقول الشاعر :
إذا سئمت مهنده يمين |
|
لطول الحمل بدّله شمالا |
فالشاعر لم يقل «يمينه» تحاشيا من نسبة السآمة إلى يمين الممدوح.
٨ ـ وقد يكون لقصد النكارة والجهل بالمسمى كقوله تعالى : (أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً)(٣) ، أى : منكورة مجهولة.
٩ ـ وقد يكون تنكيره لإخفاء الاسم أو الشىء لسبب من الأسباب كالخوف عليه أو الخوف منه أو صونا له. (٤)
وينكر المسند لأغراض منها :
١ ـ إرادة إفادة عدم الحصر والعهد : مثل «زيد كاتب وعمرو شاعر» حيث يراد إفادة الإخبار بمجرد الكتابة والشعر لا حصر الكتابة فى «زيد» والشعر فى «عمرو» ولا أحدهما معهودا.
__________________
(١) الأعراف ١١٣.
(٢) التوبة ٧٢.
(٣) يوسف ٩.
(٤) ينظر مفتاح العلوم ص ٩١ ، والإيضاح ص ٤٥ ، وشروح التلخيص ج ١ ص ٣٤٧.