٨ ـ الاستبعاد : كقوله تعالى : (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ ، وَقالُوا : مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ)(١) ، أى يستبعد ذلك منهم بعد أن جاءهم الرسول ثم تولوا عنه.
وقول أبى تمام :
من لى بانسان إذا أغضبته |
|
وجهلت كان الحلم رد جوابه؟ |
وقول المتنبى :
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم |
|
ومن لك بالحرّ الذى يحفظ اليدا |
٩ ـ الإنكار : وهو على وجهين :
(أ) إما للتوبيخ ، بمعنى ما كان ينبغى أن يكون ، مثل : «أعصيت ربك؟».
(ب) وإما للتكذيب بمعنى «لم يكن» كقوله تعالى : (أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً)(٢) ، وقوله : (أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ)(٣). أو بمعنى «لا يكون» كقوله تعالى : (أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ)(٤). وعليه بيت امرىء القيس :
أيقتلنى والمشرفىّ مضاجعى |
|
ومسنونة زرق كأنياب أغوال |
وقول الآخر :
أأترك إن قلت دراهم خالد |
|
زيارته؟ إنّى إذن للئيم |
١٠ ـ التهكم : كقوله تعالى : (أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا؟)(٥).
__________________
(١) الدخان ١٣ ـ ١٤.
(٢) الإسراء ٤٠.
(٣) الصافات ١٥٣.
(٤) هود ٢٨.
(٥) هود ٨٧.