٣ ـ اسم فعل الأمر : كقوله تعالى : (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)(١) ، أى : الزموا أنفسكم.
ومنه «صه» بمعنى اسكت ، و «مه» بمعنى «اكفف» و «آمين» بمعنى استجب و «بله» بمعنى دع ، و «رويده» بمعنى أمهله ، و «نزال» بمعنى انزل و «دراك» بمعنى أدرك.
٤ ـ المصدر النائب عن فعل الأمر : كقوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً)(٢) وقول قطرى بن الفجاءة :
فصبرا فى مجال الموت صبرا |
|
فما نيل الخلود بمستطاع |
وقد يخرج الأمر عن معناه الأصلى ـ وهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام إلى معان أخرى تفهم من سياق الكلام ، ومن هذه الأغراض المجازية :
١ ـ الدعاء : وهو الطلب على سبيل التضرع ، كقوله تعالى : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ)(٣) ويسميه ابن فارس «المسألة» (٤). ومنه قوله تعالى : (رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ ، فَآمَنَّا ، رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ)(٥).
وقوله : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)(٦).
ومنه قول المتنبى :
أزل حسد الحسّاد عنى بكبتهم |
|
فأنت الذى صيّرتهم لى حسّدا |
__________________
(١) المائدة ١٠٥.
(٢) البقرة ٨٣.
(٣) نوح ٢٨.
(٤) الصاحبى ١٨٤.
(٥) آل عمران ١٩٣.
(٦) الفاتحة ٦.