فى قوله ـ تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ) [البقرة : ٢٨]. (كيف) اسم استفهام مبنى فى محل نصب ، حال متعلقة بالكفر. ومنهم من يرى أنها فى محل نصب على الظرفية.
(وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً) [البقرة : ٢٥٩]. (كيف) فى محل نصب على الحالية ، والعامل فيها (ننشز) ، وصاحب الحال ضمير الغائبة المفعول به فى (ننشزها).
* وقوله : (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ) [آل عمران : ٦]. يجوز فى (كيف) الأوجه الآتية :
أ ـ أن يكون المعنى : على أى حال شاء أن يصوركم صوركم ، فتكون (كيف) فى محل نصب ، حال من الفعل بعدها.
ب ـ أن تكون ظرفا ليشاء. وجملتها فى محل نصب ، حال ، من ضمير اسم الجلالة ، أو المفعول به فى يصوركم (١).
(ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) [الصافات : ١٥٤] (ما لكم) جملة اسمية من مبتدإ ، وخبره شبه الجملة ، أو ما تتعلق به من محذوف ، (كيف) فى محل نصب على الحالية ، والعامل فيها (تحكمون) ، وجملة (كيف تحكمون) معمول للحال المحذوفة ـ على رأى جمهور النحاة ـ ، والتقدير يقال لكم ، أو : مقولا لكم ، أو هى الحال فى محل نصب. فكيف حال من حال.
وفى إيجاز فإنه إذا أبدل من (كيف) اسم ، أو وقع اسم جوابا لها ؛ فإنه يعامل إعرابيا كما يأتى :
ـ إن ذكر بعدها فعل متسلط عليها فإن الاسم الذى يحل محلها يكون منصوبا ، نحو : كيف قمت؟
وتقول : كيف سرت؟ فتقول راشدا.
__________________
(١) والتقدير : يصوركم على مشيئته ، أى : مريدا ، أو : يصوركم متقلبين على مشيئته. ينظر : الدر المصون ٢ ـ ١٣.