نوعا الإضافة
الإضافة نوعان ، يتحددان بما يأتى :
أ ـ مبنى المضاف ؛ من جهة الخلاف بين الصفة المشتقة وغيرها.
ب ـ أن تكون الصفة المشتقة عاملة فيما أضيفت إليه أو غير عاملة.
حيث تكون إضافة الصفة المشتقة العاملة إلى معمولها للتخفيف اللفظى ، لكن غير ذلك يضاف لأداء معنوى ، ومن هذا الفرق جعلوا الإضافة نوعين :
أولهما : الإضافة المحضة ، أو المعنوية ، أو الحقيقية ، وهى :
أ ـ لا تكون على نية الانفصال بين جزأيها ، فهى إضافة خالصة ، أو : محضة.
ب ـ يكتسب فيها المضاف من المضاف إليه معنى طبقا لمبناه وللعلاقة المعنوية بينهما ، فهى إضافة معنوية.
ج ـ وبذلك فإنها تفيد الغرض الذى وضعت له الإضافة فى التركيب ، فهى إضافة حقيقية.
د ـ المضاف فيها لا يكون صفة مشتقة عاملة فى المضاف إليه.
ويمكن أن نتلمسها فى ثلاث صور ، (١) أو تراكيب :
أ ـ ألا يكون المضاف صفة ، ولا المضاف إليه معمولا لها ، مثل : كتاب على ، باب الغرفة ، أخلاق محمود.
ب ـ أن يكون المضاف صفة مشتقة والمضاف إليه ليس معمولا لها ، وذلك قولك : كاتب البلدة ، مأذون القرية ، مصارع مصر ، كاتب السلطان ، مؤذن المسجد ، وجيه قومه ، كريم العصر. فإن كان الجزء الأول صفة مشتقة فإنها غير عاملة فيما بعدها ، لأنه لا يقال : يكتب البلدة ، ولا يؤذن القرية ، ولا يصارع مصر.
__________________
(١) ينظر : شرح اللمحة البدرية ٢ ـ ٢٦٩.