وأصله : ما أسعد من ... ، فزيدت (كان).
ومنه قول امرئ القيس :
أرى أمّ عمرو دمعها قد تحدّرا |
|
بكاء على عمرو وما كان أصبرا (١) |
حيث الأصل : وما أصبرها ، فزيدت (كان) بين (ما) التعجبية وفعل التعجب (أصبر) ، وحذف المتعجب منه.
صيغة (أفعل به) إعرابيا :
يرى النحاة أن صيغة (أفعل به) التعجبية ـ وهى على صورة الأمر ـ معدولة عن صيغة الفعل الماضى (فعل كذا) بضمّ العين ، وتلحظ أن حرف الجرّ (الباء) لم يذكر فى الصيغة الأصلية التى عدل عنها.
وعليه فإن إعراب هذه الصيغة (أفعل به) يكون كما يأتى :
ـ (أفعل) : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر ، وجىء به على صورة الأمر للتعجب به.
الباء : حرف زائد مبنى لا محل له من الإعراب.
الهاء : فاعل مرفوع مقدرا ، أو فى محلّ رفع مقدر ، تبعا لنوعه الاسمى ، منع من ظهور حركة الرفع اشتغال المحلّ بحركة حرف الجرّ الزائد.
__________________
(١) (أرى) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنا. (أم) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (عمرو) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (دمعها) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وضمير الغائبة مبنى فى محل جر بالإضافة. (قد) حرف تحقيق مبنى ، لا محل له من الإعراب. (تحذرا) فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : هو ، والألف للإطلاق : والجملة الفعلية فى محل رفع ، خبر المبتدإ (دمع) ، والجملة الاسمية فى محل نصب ، حال.
(بكاء) مفعول لأجله منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (على عمرو) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالبكاء. (وما) الواو ابتدائية حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب. (ما) تعجبية نكرة اسم مبنى فى محل رفع ، مبتدأ. (كان) فعل ماض زائد مبنى ، لا محل له من الإعراب. (أصبرا) فعل التعجب ماض مبنى على الفتح ، وفاعله مستتر تقديره : هو ، والجملة الفعلية فى محل رفع ، خبر المبتدإ ما. والألف للإطلاق. والمتعجب منه المفعول به محذوف.