لكن جمهور النحاة يذهب إلى أن كلّ أحرف الاستفهام وأسمائه تتضمن همزة الاستفهام ، حيث يرون أن أصل (هل) (أهل) ، وأصل (من) (أمن) ، و (متى) أصلها (أمتى) ... إلخ.
وهاك تفصيلا لأدوات الاستفهام :
أحرف الاستفهام :
الهمزة (١) :
همزة الاستفهام حرف مبنى لا محلّ له من الإعراب ، إذ معناه فى غيره ، حيث يستفهم به عن مضمون العلاقة بين طرفى جملة أو أكثر ، من حيث الصحة وعدمها ، وهى أمّ باب الاستفهام لاختصاصها بأمور ليست فى أخواتها. وسماتها التركيبية ما يأتى :
أ ـ تذكر فى صدر جملة مكتملتى الركنين.
ب ـ تدخل على الجملة الاسمية والجملة الفعلية على السواء.
ج ـ تدخل على الإيجاب والنفى. فتقول : أذا كرت هذا الدرس؟ ألم تذاكر هذا الدرس؟
د ـ المقصود من السؤال بها طلب التصديق أو عدمه ، أو طلب التصور والتعيين مع (أم).
ه ـ يتصدر الجواب عنها (نعم) أو (لا) ، وما يكون بمعناهما. أي : ما يفيد التصديق والتقرير أو النفى ، إذا كان المسئول عنه بها علاقة واحدة ، نحو : أمحمد حاضر؟ فيكون الجواب حال الإيجاب والتصديق : نعم ؛ محمد حاضر. ويكون حال النفى : لا ؛ محمد غير حاضر.
__________________
(١) يرجع إلى : الكتاب ١ ـ ٩٩. معانى الحروف ٣٢٣ / التبصرة والتكرة ١ ـ ٤٦٧ / المفصل ٣١٩ / أمالى ابن الحاجب ١ ـ ١٧٥ / رصف المبانى ٤٤ / الجنى الدانى ٣٠ / مغنى اللبيب ١ ـ ١٣ / شرح ابن عقيل ٢ ـ ٢٠.