ـ وقد تكون فضلة فى الجملة الفعلية مصدّرة بها منصوبة على الحالية ، نحو : كيف صنع محمد هذا؟
(كيف) اسم استفهام مبنى على الفتح فى محل نصب ، حال. (صنع) فعل ماض مبنى على الفتح. (محمد) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (هذا) اسم إشارة مبنى فى محل نصب ، مفعول به.
فى قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ) [الفيل : ١] يرى ابن هشام أن (كيف) فى محل نصب على المصدرية ، والتقدير : أىّ فعل فعل؟
ويرى غيره أنها فى محل نصب على الحالية ، ولكن لا يكون صاحبها لفظ الجلالة.
فى قوله تعالى : (وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ) [إبراهيم : ٤٥]. (كيف) فى محل نصب بفعل على المصدرية ، أو على الحالية ، أما فاعل (تبين) فإنه واحد من :
أ ـ أن يكون مصدرا مقدرا من الفعل المذكور فى الجملة التالية له ، وهو : الفعل ، والتقدير : تبين الفعل ...
ب ـ أن يكون مقدرا من السياق ، وهو : الرأى ... أو القول
ج ـ أن يكون مصدرا مقدرا من الفعل (تبين) ، والتقدير : تبين التبيان ...
د ـ أن يكون الجملة ذاتها (كيف فعلنا) عند الكوفيين ، وهذا مرفوض عند جمهور النحاة.
أما قوله تعالى : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [الغاشية : ١٧]. ففيه : (كيف) فى محل نصب بالفعل (خلق) على الحالية ، وجملة (كيف خلقت) فى محل جر ، بدل اشتمال من (الإبل).
ومثله : (إِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) [الغاشية ١٨ ، ١٩ ، ٢٠].