وإذا قصد النصب أتى بالنون ، فيقال : خلانى ، وعدانى ، مثل : علانى ، ورمانى.
إعرابهما :
فى حال الجر : إذا جرت (خلا وعدا) فإنهما فى موضع نصب عن تمام الكلام ، وقيل : تتعلقان مع مجرورهما بالفعل أو بمعناه كسائر حروف الجرّ.
فى حال النصب : إذا نصبت (خلا وعدا) فإن السيرافى يرى أن جملتهما فى محلّ نصب على الحال ، والتقدير : خالين درسا ، أو عادين درسا ، كما أجازا ألا يكون لهما موضع من الإعراب ، وصححه ابن عصفور.
وإذا سبقتا بـ (ما) المصدرية ، فـ (ما) والفعل فى موضع نصب على أنه مصدر موضوع موضع الحال ، كما يذهب إليه السيرافى.
وذهب آخرون (ابن خروف) إلى انتصابه على الاستثناء كانتصاب (غير) فى قولك : قام القوم غير زيد.
وقيل : منصوب على الظرفية ، و (ما) مصدرية ظرفية على تقدير : وقت خلوّهم .. ودخلهما معنى الاستثناء ، ويذكر أن حرفية (عدا) قليلة ، وحكاها غير سيبويه (١).
حاشا (٢)
من الألفاظ المشتركة بين الفعلية والحرفية والاسمية ، فلها ثلاثة أقسام :
الأول : أن تكون فعلا ماضيا ، مضارعها (أحاشى) بمعنى أستثنى ، ومنه قول النابغة :
ولا أرى فاعلا فى الناس يشبهه |
|
ولا أحاشى من الأقوام من أحد (٣) |
__________________
(١) الجنى الدّانى ، ٤٦١.
(٢) ينظر : معانى الحروف للرمانى ١١٨ / الجنى الدانى ٥٥٨ / مغنى اللبيب ١ ـ ١٠١.
(٣) ديوانه ١٣ / شرح شواهد المغنى ٣٦٨ / الخزانة ٣ ـ ٤٤.