آل (١) :
بمعنى (أهل) ، يلزم الإضافة معنى لا لفظا ، حيث يجوز قطعها على نية الإضافة ، وتضاف إلى الظاهر والضمير ، ومن ذلك : سورة آل عمران بعد سورة البقرة ، حيث الاسم الظاهر (عمران) أضيف إلى (آل). وتقول : صلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. حيث ضمير الغائب (الهاء) أضيف إلى (آل).
ولا يضاف (آل) غالبا إلا إلى علم من يعقل ، كما ذكرنا فى : آل عمران ، وتقول : آل محمود ، آل على ، آل أبى طالب ، آل سعيد ، آل سعود ... إلخ.
ويجوز أن يضاف إلى اسم غير علم ، نحو : آل الهلال ، آل الصليب ، آل العلم ، آل النحو ... إلخ.
وقيل : أصله (أول) ، قلبت واوه ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، بدليل قولهم :
أويل. وقيل : أصله (أهل) أبدلت هاؤه همزة ، ثم قلبت الهمزة ألفا لسكونها بعد همزة مفتوحة ، بدليل قولهم : أهيل.
نفس وعين (فى غير الذوات): إذا وقعتا توكيدا أو نعتا فإنهما يلزمان الإضافة لفظا ومعنى ، ويضافان إلى الظاهر فى النعت ، وإلى المضمر فى التوكيد. ومن أمثلة ذلك أن تقول : أكرمت الأول نفسه ، الرجلان أعينهما أقبلا إلينا ، الأمهات أنفسهن يحنون على أبنائهن.
كما تقول : رأيت الرجل نفس الرجل ، واستمعت إلى الأستاذ عين الأستاذ.
إذا استعملتا للدلالة بلفظيهما على الذوات أو الأشياء أو الجوارح فإنهما يكونان كالأسماء التى تضاف طبقا لمتطلبات التركيب. من ذلك : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) [البقرة : ٢٨٦]. (نفسا) مفعول به منصوب ، وتلحظ عدم إضافته.
(فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ) [النمل : ٩٢]. (نفس) مجرور باللام. (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) [التكوير : ٧] (النفوس) مبتدأ مرفوع ، أو نائب فاعل.
__________________
(١) ينظر : التسهيل ١٥٧ / همع الهوامع ٢ ـ ٥٠.