(مثل) ، وهو نعت لخبر (إنّ) المرفوع (حق) ، لكنه بنى لإضافته إلى مبنى (١) ، وهو (أنّ) المصدرية. كما أنها قد تلاها (ما) المزيدة ، وهو حرف مبنى ، وفيه قراءة الرفع.
ومنه قول الشاعر :
فتداعى منخراه بدم |
|
مثل ما أثمر حمّاض الجبل (٢) |
(مثل) نعت للمجرور (دم) ، ولكنه بني على الفتح لإضافته إلى مبني ، وهو (ما) المصدرية. وقول الشاعر :
لأجتذبن منهن قلبى تحلّما |
|
على حين يستصبين كلّ حليم |
يروي بفتح (حين) على البناء ، وبجره على الإعراب.
وقول الآخر :
تذكرّ ما تذكرّ من سليمى |
|
على حين التواصل غير دان (٣) |
يروي بجرّ (حين) على الإعراب ، وبفتحها على البناء.
__________________
(١) فى فتح (مثل) أوجه أخرى ، أظهرها :
أ ـ النصب على إسقاط الخافض (كاف التشبيه).
ب ـ أنه نعت لمصدر محذوف ، والتقدير : إنه لحق حقا مثل نطقكم.
ج ـ أنه حال من الضمير فى : الحق. أو من (حق) نفسها.
د ـ أنه منصوب بإضمار فعل ، تقديره : أعنى.
ه ـ أنه منصوب نصب الظرف.
و ـ أن (مثل) مركب مع (ما) مبنيا.
(٢) ابن يعيش ٨ ـ ١٣٥ / ابن الشجرى ٢ ـ ٢٦٦ / اللسان مادة : حمض.
(٣) (تذكر) فعل ماضى مبنى على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو. (ما) اسم موصول مبنى فى محل نصب ، مفعول به. (تذكر) فعل ماض وفاعله مستتر تقديره : هو ، وفيه ضمير مقدر فى محل نصب ، مفعول به ، هو العائد ، والجملة الفعلية صلة الموصول ، لا محل لها من الإعراب. (من سليمى) من : حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب. سليمى : اسم مجرور بعد من ، وعلامة جره الفتحة المقدرة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف. وشبه الجملة متعلقة بالتذكر. (على حين) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالتذكر الأول. (التواصل) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (غير) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. وهو مضاف ، و (دان) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة ، والجملة الاسمية فى محل جر ، مضاف إليه.