أولهما : أن
يكون المعنى : ما كرهوا إلا إغناء الله لهم ، وعليه فإن المصدر المؤول يعرب مفعولا
به فى محلّ نصب.
والآخر : أن
يكون مفعولا لأجله فى محلّ نصب ، ويكون التقدير : وما نقموا منهم الإيمان إلا
لإغناء الله ...
* * *
فى قوله تعالى
: (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) [الأحزاب : ٥٣]. الاستثناء فى هذه الآية استثناء مفرغ ، فهو ناقص منفى ،
والمصدر المؤول (أن يؤذن) يكون فى محل نصب على الحالية من واو الجماعة الفاعل ،
والتقدير : مؤذنا لكم. وقد يكون فى محلّ نصب بإسقاط الخافض ، والتقدير : إلا بأن
يؤذن لكم.
* * *
قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً
لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً) [سبأ : ٢٨].
الاستثناء مفرغ
فيعرب ما بعد (إلا) حسب موقعه ، وفى نصب (كافة) أوجه :أنه نائب عن المفعول المطلق
، على أنه صفة لمصدر محذوف ، والتقدير : إلا إرسالة كافة ، أى : عامة.
أو أنه منصوب
على المصدرية ، حيث إنه مصدر على مثال (فاعلة) كالعاقبة والعافية. أو أنه حال من
كاف (أرسلناك) ، والمعنى : إلا جامعا للناس ، أو حال من (الناس) وهو مردود.
* * *
فى قوله تعالى
: (وَما) أرسلناك (مِنْ قَبْلِكَ مِنْ
رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) [الحج : ٥٢]. فى هذا الاستثناء وجهان :
أولهما : قد
يكون مفرغا ، فتعرب الجملة التى بعد (إلّا) فى محلّ نصب على الحالية من (رسول).
وجاز مجىء الحال من النكرة هنا لأنها مسبوقة بالنفى ،