أمل) ، والمصدر (ركضا) حال من الفاعل ضمير الغائب فى (يؤدى) ، والفاعل (واو الجماعة) فى (سعوا) ، والفاعل ضمير الغائب فى (توجّه) ، وتلحظ أن أصحاب الأحوال معارف.
ومن ذلك أن تقول : فهمت الدرس مشروحا ، شربت من الإناء نظيفا تقابل علىّ مع محمود مبتسمين ، (وَهذا بَعْلِي شَيْخاً) [هود : ٧٢].
ب ـ الحال من النكرة :
لا تأتى الحال وصاحبها نكرة إلا إذا كانت نكرة مخصصة ، والتخصيص إما أن يكون : بالإضافة ، أو بالصفة ، أو بتقدم الحال على صاحبها ، أو بمعمول ، أو فى سياق نفى أو نهى أو استفهام. من أمثلة ذلك :
هذا كتاب نحو مفتوحا أمامى. استمعت إلى درس جديد مشوقا موضوعه.
قوله تعالى : (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) [آل عمران : ١٥] ، شبه الجملة (عند ربهم) فى محلّ نصب ، حال من (جنات) ؛ لأنها صفة لها ، فلما تقدمت الصفة على الموصوف نصبت على الحالية.
له عندى سبعون جنيها كاملة ، (كاملة) حال من (سبعون) ، وهو نكرة ، وجاز ذلك لتخصصه بمعموله (جنيها) ...
وهذه مفصلة فى موضعها من الدراسة.
عاشرا : أقسام الحال من حيث صورها اللفظية :
تأتى الحال فى الجملة العربية فى ثلاث صور لفظية مدروسة بالتفصيل فى موضعها ، وهى ـ فى إيجاز ـ : الحال الاسم ، الحال شبه الجملة ، الحال الجملة.
أ ـ الحال الاسم :
تكون مشتقة ، وقد تكون اسما جامدا مصدرا وغير مصدر. مثال ذلك :استمعت إلى الأذان مجيبا ـ لقد أدّى هذا وحده ـ أقبل إلينا عدوا ـ لقد دخلوا فردا فردا.