فإذا كان مثنى أو مجموعا جمعا سالما أعرب إعرابهما بالعلامات الفرعية التى تستخدم لهما. وإذا كان مجموعا جمع تكسير أعرب إعرابه بالعلامات الأصلية التى تستخدم له.
لكنه إذا كان مفردا (أفعل) و (فعلى) فإنه يكون ممنوعا من الصرف ، فى الأولى للوصفية ووزن الفعل ، وفى الثانية للاختتام بألف التأنيث المقصورة ، فيعرب إعراب الاسم الممنوع من الصرف ، حيث لا ينوّن ، ويجرّ بالفتحة إذا جرّد عن (أل) ، والإضافة.
ويخرج من ذلك خير وشرّ وحبّ ، لأنها تعرب إعرابا كاملا ، حيث خروجها اللفظى عن وزن أفعل.
ثانيا : الأثر الإعرابى لاسم التفضيل :
أ ـ عمل اسم التفضيل الرفع :
يعمل اسم التفضيل عمل الفعل ، من حيث الرفع ؛ لكن لأن اسم التفضيل يشبه (أفعل) المتعجب به ، كان قاصرا عن الصفة المشبهة فى العمل ، حيث إنه : يرفع الفاعل ، لكن أكثر فاعله يكون ضميرا مستترا فيه.
ثم هو يرفع الظاهر فى موضعين :
أحدهما : ذكره سيبويه فى المثال الذى ذكره ، وهو : مررت بعبد الله خيرا منه أبوه. وذكر أنها لغة رديئة (١). ويذكر ابن مالك : مررت برجل أكرم منه أبوه (٢) ، ومنه : مررت برجل أفضل منه أبوه ، وخير منه عمّه (٣).
والموضع الآخر من رفع اسم التفضيل للاسم الظاهر ، وهو عند جميع العرب ، مذكور فى القول العلم على ذلك ، وهو ما اشتهر بمسألة الكحل : «ما رأيت رجلا أحسن فى عينه الكحل منه فى عين زيد» (٤).
__________________
(١) الكتاب ٢ ـ ٣٤.
(٢) شرح التسهيل ٣ ـ ٦٥.
(٣) شرح ابن يعيش ٦ ـ ١٠٦.
(٤) الكتاب ٢ ـ ٣١ / المقتضب ٣ ـ ٢٤٨ / التسهيل ١٣٥ / شرح التسهيل ٣ ـ ٦٥ / شرح الشذور ٤١٥ / شرح التصريح ٢ ـ ١٠٦.