ويقول «مليح بن الحكم» :
غداة ازدجرت الطير لما جرى لنا |
|
بما خفت من سعدى لوامع شحّج (١) |
ووردت كذلك كلمة «ظعائن» مصروفة أكثر من كونها ممنوعة من الصرف وذلك في الأبيات التالية يقول «امرؤ القيس» :
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن |
|
سوالك نقما بين حزمي شعبعب (٢) |
ويقصد بالضعائن النساء في الهوداج.
ويقول أيضا :
ولم ينسن ما قد لقيت ظعائنا |
|
وخملا لها كالقرّ يوما مخدّرا (٣) |
ويقول «زهير بن أبي سلمى» :
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن |
|
تحملن بالعلياء من فوق جرثم (٤) |
ويقول أيضا :
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن |
|
كما زال في الصبح الإشاء الحوامل (٥) |
ويقول في بيت آخر :
تبين خليلي هل ترى من ظعائن |
|
بمنعرج الوادي فويق أبان (٦) |
ويقول «المرقش الأصغر» :
تبصر خليليّ هل ترى من ظعائن |
|
خرجن سراعا واقتعدن المفائما (٧) |
ونلاحظ أن الصور متشابهة في الأبيات الخمسة السابقة إلا أن أحد
__________________
(١) الهذليين ٣ / ١٠٣١.
(٢) ديوان امرئ القيس ٤٣.
(٣) ديوان امرئ القيس ٦٢.
(٤) ديوان زهير ٩٠.
(٥) ديوان زهير ٢٩٤.
(٦) ديوان زهير ٣٥٨.
(٧) المفضليات ٢٤٥.