الفصل الثاني
الصفات المزيدة بالألف والنون
آراء النحاة :
يقول النحاة إنه من المواضع التي يمنع فيها الاسم من الصرف هو الأوصاف المزيدة بالألف والنون.
شروط المنع :
وورد عن النحاة كذلك أنه يمنع الاسم من الصرف للوصفية مع زيادة الألف والنون إذا كان على وزن «فعلان» ـ بفتح الفاء وسكون العين ـ بشرط أن تكون وصفيته أصلية (غير طارئة) ، وأن يكون تأنيثه بغير التاء إما لأن لا مؤنث له ، لاختصاصه بالذكور ـ وإما لأن علامة تأنيثه الشائعة تاء التأنيث ـ كأن يكون ، بألف التأنيث .. فمثال ما ليس له مؤنث «لحيان» لطويل اللحية ، مثال الآخر : عطشان ـ غضبان ـ سكران ـ فإن أشهر مؤنثاتها : عطشى ـ غضبى ـ سكرى. ومن الأمثلة قولهم :
كان أبو بكر لحيان ، تزيده لحيته وقارا وهيبة ، كثير الصمت ، واقر الحلم ما رآه الناس غضبان إلا حين يحمد الغضب.
فإن كان الغالب على مؤنثه وجود تاء التأنيث في آخره لم يمنع من الصرف نحو : سيفان ، للرجل الطويل الممشوق القامة ، ومصّان ، للرجل