رمضان ولهذا جاء في «حاشية الصبان على الأشموني» قوله : «علامة زيادة الألف والنون سقوطهما في بعض التصاريف كسقوطهما في رد نسيان وكفران إلى نسي وكفر ، فإن كانا فيما لا ينصرف فعلامة الزيادة أن يكون قبلهما أكثر من حرفين أصولا» (١).
فعلامة زيادة الألف والنون هي سقوطهما من بعض التصريفات والاشتقاقات وهذا الأمر راجع إلى الأسماء المنصرفة التي لها تصريفات. أما الأسماء الجامدة التي لا تنصرف مثل شعبان ورمضان وغطفان مسمى بها ، فطريق معرفة الزيادة هي أن يكون قبلهما أكثر من حرفين أصول.
الأصالة والزيادة :
فإن كان قبلهما حرفان ثانيهما مضعف مثل : غسّان ، حسّان ، مرّان فما الحكم؟ هل يعتبر التضعيف زيادة أم لا؟ لأن المنع والصرف مبني على هذا الاعتبار ، ولذا فإنه يجوز في أمثال هذه الأسماء المنع إذا نظرنا إلى الحرف الذي حصل به التضعيف أصيلا ، فتكون الألف والنون زائدتين ، ويكون وزنه والحالة هذه «فعلان» وتحقق الشرط بوقوعهما بعد ثلاثة أحرف أصلية. ويجوز فيها الصرف كذلك إذا اعتبرنا التضعيف زيادة فتكون النون والحالة هذه أصلية الوزن فعّال. ويصرف الاسم لعدم تحقق شرط المنع وهو وقوع الألف والنون بعد ثلاثة أصول.
يقول سيبويه : «وإذا سميت رجلا طحّان أو سمّان من السي أو تبّان من التبن صرفته في المعرفة والنكرة لأنها نون من نفس الحرف وهي بمنزلة
__________________
(١) الهمع ١ / ٣١.