الفصل الأول
الأسماء المؤنثة الممدودة
آراء النحاة :
ألف التأنيث بنوعيها الممدودة والمقصورة من العلل التي تنفرد وحدها بمنع الاسم من الصرف ، فهي من العلل تقوم مقام العلتين. ونبدأ بالأسماء المنتهية بألف التأنيث الممدودة.
تعريفها :
«الاسم المعرف الذي آخره همزة على ألف زائدة كصحراء وحمراء» (١) وقد أسماه سيبويه بـ «باب ما لحقته ألف التأنيث بعد ألف فمنعه ذلك من الانصراف في النكرة والمعرفة» (٢).
وذلك نحو «صحراء» وزكرياء ، أصدقاء ، وحمراء ... إلخ وتعرب بضمة ظاهرة رفعا ، وبفتحة ظاهرة نصبا ، وبفتحة ظاهرة نيابة عن الكسرة جرّا.
كل ذلك دون تنوين لمنعها من الصرف بالشرطين المعروفين لمنع الاسم الصرف وهما : خلو الاسم من «أل» ومن «الإضافة».
والأصل في الهمزة أنها ألف وقعت بعد ألف زائدة فقلبت همزة إذ لا يلتقي ساكنان ولم تحذف إحداهما ؛ لأن في حذف إحداهما إضاعة
__________________
(١) شذا العرف ٩٦ ط ١٦.
(٢) سيبويه ٢ / ٩.