ثلاث ومثلث ورباع مربع ، وخماس مخمس ، وغيرها من ألفاظ العدل». ثم كلمة «أخر» والآراء المتعلقة بها.
أولا : الأعلام المعدولة :
والآن سنتطرق إلى الصور المتعلقة بالأعلام المعدولة بشيء من الإيضاح والتفصيل وهي :
١) ما جاء من الأعلام على وزن «فعل» مثل : عمر ، زفر ، مضر ، زحل ، جمح ، قزح إلخ هذه الأعلام وأمثالها يقول سيبويه : «وأما عمر وزفر فإنما منعهم من صرفهما وأشباههما أنهما ليسا كشيء مما ذكرنا وإنما هما محدودان عن البناء الذي هو أولى بهما وهو بناؤهما في الأصل فلما خالفا بناءهما في الأصل تركوا صرفهما وذلك نحو عامر وزافر» (١).
ويتابع سيبويه كلامه واضعا شرط منعها من الصرف بقوله : «ولا يجيء عمر وأشباهه محدودا عن البناء الذي هو أولى به إلا وذلك البناء معرفة كذلك جرى في هذا الكلام ، فإن قلت : «عمر آخر» صرفته لأنه نكرة فتحول عن موضع عامر معرفة ، وإن حقرته صرفته ، لأن فعيلا لا يقع في كلامهم محدودا عن فويعل وأشباهه كما لم يقع «فعل» نكرة محدودا عن عامر فصار تحقيره كتحقير عمرو كما صارت نكرته كصرد وأشباهه وهذا قول الخليل» (٢).
__________________
(١) سيبويه ٢ / ١٤.
(٢) سيبويه ٢ / ١٤.