ويقول «المسيب بن علس» :
أرحلت من سلمى بغير متاع |
|
قبل العطاس ورعتها بوداع (١) |
ويقول «مزرد بن ضرار الذبياني» :
ألا يا لقوم والسّفاهة كاسمها |
|
أعائدتي من حبّ سلمى عوائدي (٢) |
ويقول «المزرد أخو الشماخ» شاعر مخضرم :
صحا القلب عن سلمى وملّ |
|
وما كاد لأيا حبّ سلمى يزايل (٣) |
وجاء في «الأصمعيات» البيت التالي وهو لـ «عباس بن مرداس» :
ليالي سلمى لا أرى مثل دلّها |
|
دلالا وأنسا يهبط العصم آنسا (٤) |
ويقول «أبو صخر الهذلي» :
بأطيب نشوا من سليمى وغرّة |
|
إذا ما سقى كأس الكرى كلّ راقد (٥) |
وفيه وردت كلمة «سلمى» وهي تصغير سلمى.
ومن الأعلام المختومة بألف التأنيث المقصورة كلمة «لبنى» وقد أوردها «أمية بن أبي الصلت» حيث يقول :
يربّبها الترعيب والمحض خلفة |
|
ومسك وكافور ولبنى تأكل (٦) |
وكما جاء في جمهرة أشعار العرب أن الشاعر قصد من «لبنى» هنا شجرة لها لبن كالعسل وأورد الشاعر نفسه «أمية بن أبي الصلت» في بيت آخر كلمة «لبينى» تصغير لبنى ، ويقصد بها امرأة ، إذ يقول :
__________________
(١) المفضليات ٦٠.
(٢) المفضليات ٧٥.
(٣) المفضليات ٩٣.
(٤) الأصمعيات ٢٠٥.
(٥) شرح الهذليين ٢ / ٩٣٢.
(٦) الجمهرة ٢ / ٥٢٤.