جاءت قليلة بل في بيت واحد من الشعر ، وذلك طبقا لمصادر الشعر التي عدت إليها وسأبدأ بذكر الصفات التي ذكرت عند الشعراء الجاهليين المعروفين فمثلا جاء عند «امرئ القيس» الكلمات التالية «أشت وأنأى ، أوطف ، أشنب ، أعزل» وذلك في الأبيات التالية :
فلله عينا من رأى من تفرّق |
|
أشتّ وأنأى من فراق المحصّب (١) |
وقال :
وغبث كألوان الفناقد هبطته |
|
تعاور فيه كلّ أوطف حنّان (٢) |
والأوطف : سحاب دان من الأرض كأن له خيلا لكثافته وأصل الوطف في العين وهو كثرة هدب شعرها وطوله.
وقال أيضا :
بثغر كمثل الأقحوان منوّر |
|
تقي الثنايا أشنب غير أثعل (٣) |
الشنب : عذوبة في الأسنان ورقتها.
الثعل : تراكب الأسنان بعضها فوق بعض ، يصف جمال ثغرها.
وقال في موضع آخر من معلقته :
ضليع إذا استدبرته سد فرجه |
|
بضاف فويق الأرض ليس بأعزل (٤) |
وأما «عنترة» فقد ورد عنده الأوصاف التالية «أقتم ، أحب ، أحد» وذلك فيما يأتي من أبيات :
__________________
(١) ديوان امرئ القيس ٤٣.
(٢) ديوان امرئ القيس ٩١.
(٣) الجمهرة ١ / ١٣٥.
(٤) الجمهرة ١ / ١٦٠.