وقال «الخصفي المحاربي» :
فما إن شهدنا خمركم إذ شربتم |
|
على دهش ، والله شربة أشأما (١) |
ومن الصفات «أعف» ذكرها «عنترة» بقوله :
هديّكم خير أبا من أبيكم |
|
أعفّ وأوفى بالجوار وأحمد (٢) |
وقال «المزرد بن ضرار الذبياني» :
فردّوا لقاح الثعلبي أداؤها |
|
أعفّ وأتقى من أذى غير واحد (٣) |
ومنها «أبرح» أي أشد ، ذكرها «المرقش الأصغر» بقوله :
فولّت وقد بثّت تباريح ما ترى |
|
ووجدي بها إذ تحدّر الدّمع أبرح (٤) |
وقال في بيت آخر :
على مثله آتي النديّ مخايلا |
|
وأغمز سرّا أيّ أمحريّ أربح (٥) |
وهو شاهد على منع كلمة «أربح» من الصرف للعلة ذاتها أي الوصفية ووزن الفعل. ومنها كلمة «أهون» قال «طرفة بن العبد» :
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا |
|
حنانيك بعض الشرّ أهون من بعض (٦) |
وهناك أوصاف كثيرة وردت في الشعر العربي بجانب ما ذكرناه ولكنها
__________________
(١) المفضليات ٣١٩.
(٢) ديوان عنترة ٤٧.
(٣) المفضليات ٧٨.
(٤) الجمهرة ٢ / ٥٤٧ ، والمفضليات ٢٤٢.
(٥) المفضليات ٢٤٣.
(٦) ديوان طرفة ١٤٢ والجمهرة ١ / ١٥.