ومن هذه الصفات «أصم» أي ليس بأجوف. وقد ذكرها «أبو مهدية» في شعره إذ يقول :
قد كاد يقتلني أصم مرقّش |
|
من جب كلثم والخطوب كثير (١) |
وقال «المزرد الشيباني» :
أصمّ إذا ما هزّ مارت سراته |
|
كما مار ثعبان الرمال الموائل (٢) |
ومنها «أعز» كما جاءت فيقول «النابغة الجعدي» :
فما وجدت من فرقة عربية |
|
كفيلا دنا منا أعزّ وأنصرا (٣) |
وقال الفرزدق :
تثاقل أركان عليه ثقلية |
|
كأركان سلمى أو أعزّ وأكثف (٤) |
وفي البيت شاهد آخر وهو «أكثف» للصفة التي على وزن الفعل. ومنها «أسلح» التي أوردها «أوس بن غلفاء الهجيمي» بقوله :
وهم تركوك أسلح من حباى |
|
رأت صقرا وأشرد من نعام (٥) |
و «أشأم» التي ذكرها «زهير بن أبي سلمى» بقوله :
فتنتج لكم ظمآن أشأم كلهم |
|
كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم (٦) |
__________________
(١) الأصمعيات ١٢٣.
(٢) المفضليات ٩٩.
(٣) الجمهرة ٢ / ٨٧٣.
(٤) الجمهرة ٢ / ٨٨٦.
(٥) الأصمعيات ٣٣ والمفضليات ٣٨٨.
(٦) الجمهرة ١ / ١٩٦.