وذكر زهير بن أبي سلمى مجموعة من الكلمات الممنوعة من الصرف للعلة نفسها (العلمية والتأنيث) من مثل : عماية وهي : «جبل من بلاد بني عامر». وردت في قوله :
فسار منها على شيم يؤمّ |
|
جنبي عماية فالرّكاء فالعمقا (١) |
ومن مثل أيضا كلمة «دومة» التي تدل على موضع أو بلد ، إذ يقول :
إلى قلهى تكون الدار منا |
|
إلى أكناف دومة فالحجون (٢) |
ووردت عنده كذلك كلمة «رامة» وهي أرض في قوله :
لمن طل برامة لا يريم |
|
عفا وخلاله عهد قديم (٣) |
وجاء في بيت لمهلهل بن ربيعة كلمة «عنيزة» التي تدل على موضع وذلك بقوله :
كأنا غدوة وبني أبينا |
|
بجوف عنيزة رحيا مدير (٤) |
ومن هذه الكلمات كلمة «حلبية» والتي تدل على واد بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة. ذكرها الشنفرى الأزدي بقوله :
ريحانة من بطن حيلة نوّرت |
|
لها أرج ما حولها غير مسنت (٥) |
__________________
(١) ديوان زهير بن أبي سلمى ٤٥.
(٢) ديوان زهير بن أبي سلمى ١٨٥.
(٣) ديوان زهير بن أبي سلمى ٢٠٤.
(٤) الأصمعيات ١٥٥.
(٥) المفضليات ١١٠ وانظر الهذليين ٦٣٣.