وقوله :
طرقت أسيماء الرّحال ودوننا |
|
من فيد غيقة ساعد فكثيب (١) |
ومن الكلمات التي وردت كلمة «كابة» (٢) في بيت شعر لدريد بن الصمة يقول فيه :
أو الأثأب العمّ المجرّم سوقه |
|
بكابة لم يخبط ولم يتعضّد (٣) |
ومثل كلمة «سميحة» عند امرئ القيس حيث يقول :
وأسحم ريّان العسيب كأنّه |
|
عثاكيل قنو من سميحة مرطب (٤) |
وسميحة : اسم بئر.
وكذلك ذكر امرؤ القيس كلمة «شربة» وهي أيضا اسم لوضع :
كأنّي ورحلي فوق أحقب قارح |
|
بشربة أوطاو بعرنان موجبس (٥) |
وفي البيت بالإضافة إلى كلمة «شربة» التي منعت الصرف للعلمية والتأنيث هناك أيضا كلمتان منعتا من الصرف لعلل مختلفة وهي «أحقب» للوصفية والوزن وكلمة «عرنان» للعلمية وزيادة الألف والنون.
وسنود كل ذلك في موضعه إن شاء الله ولكن نذكره هنا إشارة.
وجاء عند امرئ القيس كذلك كلمة «عانة» وهي تدل على قرية بقوله :
أنف كلون دم الغزال معتّق |
|
من خمر عانة أو كرم شبام (٦) |
__________________
(١) المصدر السابق ٢٧.
(٢) كاية : موضع.
(٣) الجمهرة ٢ / ٥٨٢.
(٤) ديوان امرئ القيس / ٤٨.
(٥) ديوانه / ١٠١.
(٦) ديوان امرئ القيس ١١٥ وانظر الجمهرة ٢ / ٩٠٦ ضمن بيت للأخطل.