وذكرت أيضا في «شرح أشعار الهذليين» حيث يقول أبو صخر الهذلي :
كأنهم منه إذا نزلوا به |
|
على نهر من فيض دجلة راكد (١) |
وبالإضافة للكلمات السابقة التي ذكرناها هناك كلمات كثيرة وردت في أشعار العرب ممنوعة من الصرف ، وهي في الواقع أعلام مختومة بتاء التأنيث وهي إما أسماء لأماكن أو جبال أو ديان أو بلدان منعت من الصرف لورودها بالتاء ، وبذلك اجتمع فيها العلتان العلمية والتأنيث من مثل «صراة» (٢) كما في قول الشاعر خفاف بن ندبة :
لا دينكم ديني ولا أنا كافر |
|
حتى يزول إلى صراة شمام (٣) |
وككلمة «رهوة» وهي (جبل أو طريق بالطائف) وقد وردت عند الشاعر نفسه :
سرت كلّ واد دون رهوة دافع |
|
وجلذان أو كرم بليّة محدق (٤) |
وجاء عند الشاعر نفسه كلمتان أخريان هما «لية» وهي : موضع بالطائف وغيقة وهي : اسم مكان وذلك في البيتين التاليين :
سرت كل واد دون رهوة دافع |
|
وجلذان أو كرم بليّة محدق (٥) |
__________________
(١) شرح أشعار الهذليين ٢ / ٩٦٧.
(٢) صراة : جبل في نجد.
(٣) الأصمعيات ٣١.
(٤) الأصمعيات ٢٢ لخفاف بن ندبه.
(٥) الأصمعيات ٢٢.