الدّرس السابع والثلاثون :
جمع التكسير
إلى راعية مات قطيعها
لقد حدّثوني بموت القطيع |
|
فشدّت على قلبي الألم |
رأيتك تبكين بين الثّرى |
|
وتستصرخين رعاة الغنم |
وحولك سرب من الرّاعيات |
|
يخفّفن عنك الضّنى والسّأم |
أما أرّقت عين هذا التّراب |
|
دموع لها فوقه منسجم |
من الأعين الحور ينبوعها |
|
فهل تصبح اليوم تحت القدم |
لقد روّقت تحت أيدي الأصيل |
|
سفوح الرّوابي بظلّ القمم |
وقد حوّم النّوم حول الغدير |
|
فما بال أزهاره لم تنم |
وأمواجه أخلدت للسّكون |
|
فمات على ضفّته النّغم |
أحزنا على ما أصاب القطيع؟ |
|
رفيق هواها عراها السقم |
وفوق الثّرى ذاب قوس السّحاب |
|
فبادت على جانبيه الظلم |
ونور سها في شفاه الزّهور |
|
ونهر على الذّهول ارتسم |
أحزنا على ما أصاب القطيع؟ |
|
أليف الرّوابي اعتراك الألم |
سأبكي وقد كنت تستضحكين |
|
إذا الدّمع من ناظريّ انسجم |
|
بدر شاكر السيّاب (إقبال) |
خطّة البحث :
نحدّد جموع التّكسير من خلال الأمثلة.