[الجملة الحالية]
[صورها وشروطها وروابطها]
[قال ابن الحاجب :]
«ويكون جملة خبرية ، فالاسمية بالواو والضمير ، أو بالواو ،»
«أو بالضمير على ضعف ، والمضارع المثبت بالضمير وحده ،»
«وما سواهما بالواو والضمير ، أو بأحدهما ، ولا بدّ في الماضي»
«المثبت من «قد» ظاهرة أو مقدرة» ؛
[قال الرضي :]
أما جواز كون الحال جملة ، فلأن مضمون الحال ، قيد لعاملها ، ويصح أن يكون القيد مضمون الجملة ، كما يكون مضمون المفرد ؛
وأمّا وجوب كونها خبرية فلأن مقصود المجيىء بالحال ، تخصيص وقوع مضمون عامله بوقت وقوع مضمون الحال ، فمعنى قولك جاءني زيد راكبا : أن المجيىء الذي هو مضمون العامل واقع وقت الركوب الذي هو مضمون الحال ؛ ومن ثمّ ، قيل ان الحال يشبه الظرف في المعنى ؛
والإنشائية إمّا طلبية أو إيقاعية ، بالاستقراء ؛ وأنت في الطلبية لست على يقين من حصول مضمونها ، فكيف تخصص مضمون العامل بوقت حصول ذلك المضمون (١)؟ وأمّا الإيقاعية ، نحو : بعت ، وطلّقت ، فان المتكلم بها لا ينظر ، أيضا ، إلى وقت يحصل فيه مضمونها ، بل مقصوده إيقاع مضمونها وهو مناف لقصد وقت الوقوع ؛ بلى ، يعرف بالعقل ، لا من دلالة اللفظ أنّ وقت التلفظ بلفظ الإيقاع : وقت وقوع مضمونه ؛
__________________
(١) أي المضمون غير المتيقّن ،