[تقسيم الضمائر]
[من حيث الإعراب]
[قال ابن الحاجب :]
«وهو مرفوع ومنصوب ومجرور ، فالمرفوع والمنصوب متصل»
«ومنفصل ، والمجرور متصل ، فذلك خمسة أنواع ، الأول»
«ضربت وضربت إلى ضربن وضربن ، والثاني : أنا .. إلى»
«هنّ ، والثالث : ضربني إلى ضربهنّ ، والرابع : إيّاي إلى»
«إياهنّ ، والخامس : غلامي ، ولي ، إلى غلامهنّ ولهنّ» ؛
[قال الرضى :]
اعلم أن الضمير إنما كان مرفوعا ومنصوبا ومجرورا ، لأن الضمير كما قلنا ، قائم مقام الظاهر ، لرفع الالتباس وحده ، أو له ، وللاختصار ؛ فيكون كالظاهر مرفوعا ومنصوبا ومجرورا ؛
وإنما لم يكن المجرور إلا متصلا ، لأن المتصل ، كما ذكرنا ، هو الذي يكون كالجزء الأخير لعامله ، يعني يجيء العامل أوّلا ثم يجيء الضمير بعده على وجه لا يمكن معه الفصل بينهما ، والمجرور كذلك ؛
فإن قيل : أليس الفصل جائزا بين المضاف والمضاف إليه في الشعر؟ ؛ قلت : ذلك مع الظاهر قبيح (١) ، فامتنع في المضمر الذي هو أشد اتصالا بعامله من الظاهر ؛
وكل واحد من هذه الأنواع الخمسة (٢) ، يكون لثمانية عشر معنى ؛ لأن كل واحد منها ، إمّا أن يكون لمتكلم أو مخاطب أو غائب ، وكل واحد من هذه الثلاثة إمّا أن يكون
__________________
(١) للرضي رأي في الفصل بين المتضايقين أدّى إلى إنكاره لتواتر القراءات كما في باب الإضافة ،
(٢) المستفادة من كلام المصنف ،