ويأوي إلى نسوة عطّل |
|
وشعثا مراضيع مثل السعالى (١) ـ ١٤٨ |
ويجوز في المعرفة ، أيضا ، القطع مع الواو ، كقول الخرنق :
٣٣١ ـ لا يبعدن قومي الذين هم |
|
سمّ العداة وآفة الجزر (٢) |
النازلون بكل معترك |
|
والطيبون معاقد الأزر |
والواو في النعت المقطوع ، اعتراضية ، نصبته أو رفعته ؛
ويجوز مخالفة النعت المقطوع للمنعوت ، تعريفا وتنكيرا ، كقوله تعالى : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ، الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ)(٣) ؛
وإذا كثرت نعوت شيء معلوم : أتبعت ، أو قطعت ، أو أتبع بعض دون بعض بشرط تقديم الاتباع ، إذ الإتباع بعد القطع قبيح ؛
والأكثر في كل نعت مقطوع أن يكون مدحا أو ذمّا أو ترحّما ، نحو : الحمد لله الحميد ، ومررت بزيد الفاسق ، وبعمرو المسكين ، وقد يكون تشنيعا ، نحو : .. بزيد الغاصب حقّي ؛
وقد ذكرنا في النداء حال هذه المنصوبات والمرفوعات (٤) ؛ ويونس ، أوجب الإتباع
__________________
(١) هذا من قصيدة لأمية بن أبي عائذ الهذلي أولها :
ألا يا لقومي لطيف الخيال |
|
أرّق من نازح ذي دلال |
والبيت الشاهد في وصف الصياد ، يعني أنه يعود إلى مأواه بعد غيبته للصيد فيجد نساءه في أسوأ حال ، من شعت الشعر وقبح المنظر لعدم عنايتهن بأنفسهن في غيبته ، وتقدم هذا الشاهد في الجزء الأول في باب الاختصاص.
(٢) من شعر الخرنق بنت بدر بن هفّان وهي أخت طرفة بن العبد لأمه ، وهذا الشعر دعاء لمن بقي من قومها ومدح لهم بأعلى الصفات وأكرمها ، هكذا قال بعضهم ، وقيل انه رثاء لمن مات منهم ، وأخرجته مخرج الدعاء للحيّ ، كما كانوا يفعلون ، امّا استفظاعا لموت من مات وإنكارا له ، فيدعون له كأنه ما يزال حيا ، واما دعاء له ببقاء ذكره فلا يهلك الحديث عنه كما هلك هو ؛
(٣) الآيتان ١ ، ٢ من سورة الهمزة وتقدم ذكرهما قريبا ،
(٤) يقصد بيان محل جملة النعت المقطوع وأنها إما استثنافية فلا محل لها ، أو في موضع الحال فمحلها النصب ،