السيف ـ قال : أشهد أن لا إله إلّا الله ، فلم ننزع (١) عنه حتى قتلناه ، فلما قدمنا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وقال ابن السماك : النبي صلىاللهعليهوسلم ـ أخبرناه خبره فقال : «يا أسامة من لك بلا إله إلّا الله» فقلت : ـ وقال ابن السماك : فقلنا : ـ يا رسول الله إنما قالها تعوذا من القتل ، فقال : «فمن» ، ـ وقال ابن السماك قال : ـ من ـ لك يا أسامة بلا إله إلّا الله» فو الذي بعثه بالحق ما زال يردّدها عليّ حتى لوددت (٢) أن ما مضى من إسلامي ، لم يكن لي ، وإني أسلمت يومئذ ولم أقتله ، فقلت : إني أعطي الله عهدا أن لا أقتل رجلا يقول : لا إله إلّا الله أبدا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بعدي يا أسامة»؟ قلت : بعدك [٢١١٦].
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، نا أبو محمد المخلدي ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي ح.
وأخبرنا أبو بكر وجيه إملاء ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان الصابوني ، أنا أبو محمد المخلدي بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو محمد المخلدي ، أنا محمد بن أحمد بن حمدون بن خالد قالا : نا أبو عتبة أحمد بن الفرج ، نا محمد بن حمير ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي سعيد الخدري قال : اشترى أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار إلى شهر قال : فسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : ألا تعجبون من أسامة المشتري إلى شهر؟ إن أسامة لطويل الأمل. والذي نفسي بيده ما طرفت عينا بي إلّا ظننت أن شفري لا يلتقيان حتى يقبض الله روحي ، ولا رفعت طرفي فظننت أني واضعه حتى أقبض ، ولا لقمت لقمة إلّا ظننت أني لا أسيغها حتى يغص بها الموت» ـ وفي حديث وجيه : حتى أعض بها من الموت ـ ثم قال : «يا بني آدم إن كنتم تعقلون فعدّوا أنفسكم من الموتى ، والذي نفسي بيده إنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين» [٢١١٧].
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، نا أبو الحسن بن رزق البزاز ـ إملاء ـ نا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخوّاص ، نا محمد بن الفضل بن جابر السّقطي ، نا أبو
__________________
(١) بدون نقط بالأصل وإعجامها مضطرب في م : تنزع. والمثبت عن دلائل البيهقي.
(٢) عن البيهقي وبالأصل : لو وددت.