سعيد بن أبي عمرو قالا : نا أبو العباس ـ هو الأصمّ ـ نا محمد بن إسحاق ، نا محمد بن بكير الحضرمي ، نا عبد الله بن جعفر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه أن عمر فرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف ، وفرض لأسامة في ثلاثة آلاف وخمسمائة ، فقيل له في ذلك ، فقال : أجعل حبّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كحبّ نفسي.
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي ـ بهراة ـ أنا أبو القاسم أحمد بن محمد الخليلي ـ ببلخ ـ أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشّاشي ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا بشر بن عبيس (١) بن مرحوم ، نا محمد بن أبي فديك ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب فضّل المهاجرين الأولين وأعطى أبناءهم دون ذلك وفضّل أسامة بن زيد على عبد الله بن عمر قال عبد الله : فقال لي رجل : فضّل عليك أمير المؤمنين من ليس أقدم منك سنا ولا أفضل هجرة ولا شهد من المشاهد ما لم تشهد. قال : من هذا؟ قلت : أسامة بن زيد ، فقال : صدقت لعمل الله فعلت ذلك لأن زيد بن حارثة كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من عمر ، وأن أسامة بن زيد كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من عبد الله بن عمر فلذلك فعلت.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب بن البنّا ، قالا : أنا أبو يعلى بن الفراء ح.
وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون (٢) قالا : أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السّرّاج ، نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، نا سفيان بن وكيع بن الجرّاح ، نا محمد بن بكر البرساني (٣) ، عن ابن جريج ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب فرض لأسامة بن زيد في ثلاثة آلاف وخمسمائة. وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف. فقال عبد الله بن عمر لأبيه : لم فضلت أسامة عليّ فو الله ما سبقني إلى مشهد؟ قال : لأن زيدا كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أبيك ، وكان أسامة أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم منك ، فآثرت حبّ
__________________
(١) عبيس بضم العين مصغرا (تقريب) ، ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٢٨٦.
(٢) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٨٤ وتاريخ بغداد ١ / ٣٥٦.
(٣) البرساني : ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى بني برسان ، بطن من الأزد. (الأنساب).