نا علي (١) وموسى بن إسماعيل ، عن حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال في مرضه الذي توفي فيه : «أنفذوا جيش أسامة» ، فقبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأسامة بالجرف. فكتب أسامة إلى أبي بكر أنه قد حدث أعظم الحدث ، وإني (٢) لا أدري لعل العرب ستكفر ومعي وجوه أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونخبهم (٣) ، فإن رأيت أن نقيم. فكتب إليه أبو بكر : لا نستفتح بشيء أولى من أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولأن تخطفني الطير أحبّ إليّ من ذلك ، ولكن إن رأيت أن تأذن لعمر ، فأذن له ، ومضى أسامة لوجهه [٢١٠١].
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالا : أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا محمد بن هارون الرّوياني ، نا أبو كريب ، نا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن سعيد بن عبيد بن السّبّاق ، عن محمد بن أسامة بن زيد ، عن أبيه قال : لما ثقل النبي صلىاللهعليهوسلم هبطت وهبط الناس المدينة ، فدخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد أصمت ، فلا يتكلم فجعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يضع يديه عليّ ثم يرفعهما ، فأعرف أنه يدعو لي. رواه الترمذي (٤) عن أبي كريب.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمد بن عبد الرّحمن بن العباس المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد بن جالينوس ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق حدثني سعيد بن عبيد بن السّبّاق (٥) ، عن محمد بن أسامة ، عن أبيه أسامة بن زيد قال : لما ثقل رسول الله صلىاللهعليهوسلم هبطت وهبط الناس المدينة ، ودخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد أصمت فلا يتكلم فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يصبهما عليّ ، أعرف أنه يدعو لي.
__________________
(١) بالأصل وم : «نا علي بن موسى» والصواب ما أثبت عن تاريخ خليفة ص ١٠٠.
وهو علي بن محمد المدائني ـ شيخ خليفة ـ توفي سنة ٢٢٥.
وموسى بن إسماعيل التبوذكي ـ شيخ آخر لخليفة توفي سنة ٢٢٤ (انظر تاريخ خليفة : المقدمة).
(٢) في تاريخ خليفة : وما أرى العرب إلّا ستكفر.
(٣) تاريخ خليفة : وحدهم.
(٤) صحيح الترمذي كتاب المناقب (٥٠) باب ٤١ مناقب أسامة بن زيد ح ٣٨١٧ ج ٥ / ٦٧٧ وقال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب.
(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٨٥.