أسامة (١) أسامة يقول : لم ترده ـ فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طاعة الله وطاعة رسوله خير لك». فتزوّجته فاغتبطته [٢٠٨٢].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو منصور عمر بن أحمد بن محمد الجوزي الفقيه ، أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد السّليطي ، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشّرقي ، نا أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثني إبراهيم بن طهمان ، عن عتبة بن عبد الله ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم (٢) أنه قال : دخلت على فاطمة بنت قيس وقد كان زوجها طلّقها ثلاثا فسألتها فقالت : متعني بثلث إصبع شعير وثلث إصبع تمر ، قالت : وأمرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن أكون عند ابن أمّ مكتوم فإنه مكفوف البصر ، لا يراني حين أضع خماري قال : «إذا حللت فلا تسبقيني (٣) بنفسك» قالت : فلما حللت قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هل ذكرك أحد» فقلت : نعم ، معاوية وأبو الجهم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما أبو الجهم شديد الخلق على النساء ، ومعاوية لا مال له ولكن أنكحك أسامة» فقالت : أسامة! تهاونا بأمر أسامة ثم قلت : سمعا وطاعة لله عزوجل ولرسوله صلىاللهعليهوسلم قالت : فزوّجني أسامة ، فكرمني الله بأبي زيد ، وشرّفني الله بأبي زيد ورفعني الله بأبي زيد (٤) [٢٠٨٣].
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار البقّال ، أنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن موسى البابسيري ، أنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي ، نا أبي قال : حدّثني الواقدي أخبرني عبد الله بن جعفر الزّهري أخبرني إسماعيل بن محمد بن سعد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «انكحوا أسامة بن زيد ، فإنه عربي صليب». هذا مرسل [٢٠٨٤].
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ح.
__________________
(١) في المسند لم تكرر اللفظة.
(٢) بالأصل وم «أبي جهيم» خطأ.
(٣) عن مسلم (ح ١٤٨٠) ج ٢ / ١١١٦ وبالأصل : تسبقني ، يعني لا تفعلي شيئا من تزويج نفسك قبل إعلامك لي بذلك.
(٤) سير أعلام النبلاء ١ / ٥٠٢.