أخبرتنا أمّ الفتح أمة السلام ابنة القاضي أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة ، قالت : نا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن علي البندار ، نا محمّد بن يحيى ـ أبو بكر القطيعي ـ نا عبد الأعلى ، نا سعيد ، قال : نتاونا (١) عن عكرمة بن خالد أن إبراهيم صلىاللهعليهوسلم قال : يا أيها النّاس إن لله بيتا فحجّوه ، فأسمع من بين الخافقين أو المشرقين ، فأقبل الناس لبّيك اللهمّ لبّيك.
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي (٢) ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا يوسف بن يعقوب ، نا محمّد بن كثير ، نا سفيان ، حدّثني ابن أبي ليلى ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : لما (٣) أفاض جبريل عليهالسلام بإبراهيم صلىاللهعليهوسلم إلى منّى فصلّى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ، ثم غدا من منى إلى عرفات ، فصلّى بها الصّلاتين ، ثم وقف حتى غابت الشمس ثم أتى [به](٤) المزدلفة فنزل بها ، فبات ، ثم صلّى بها ـ يعني الصّبح ـ كأعجل ما يصلّي أحد من المسلمين (٥) ، ثم دفع إلى منى فرمى وذبح وحلق ، ثم أوحى الله عزوجل إلى محمّد (أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(٦).
قال : وأنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد ، نا تمتام ، نا أبو حذيفة ، نا سفيان ، عن ابن أبي ليلى ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن عمرو قال : أفاض جبريل بإبراهيم ، فصلّى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ، ثم غدا به من منى إلى عرفة فصلّى به الصّلاتين ـ الظهر والعصر ـ ثم وقف به حتى غابت الشمس ثم دفع به حتى أتى المزدلفة فنزل به ، فبات فصلّى الصبح كأعجل ما يصلّي أحد من المسلمين ، ثم وقف به كأبطأ ما يصلّي أحد من المسلمين ، ثمّ دفع به إلى منى فرمى ثم ذبح فأوحى الله عزوجل إلى محمّد صلىاللهعليهوسلم (ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(٧).
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل.
(٢) سنن البيهقي الكبرى كتاب الحج ٥ / ١٤٥.
(٣) في السنن الكبرى : قال : قال أفاض.
(٤) زيادة عن مختصر ابن منظور ٣ / ٣٦١ وسنن البيهقي الكبرى.
(٥) بعدها في سنن البيهقي ثم وقف به كأبطأ ما يصلي أحد من المسلمين.
(٦) سورة النحل ، الآية : ١٢٣.
(٧) سورة النحل ، الآية : ١٢٣.