وكان من البخل على مثل هذا الحد ، ونحو قول من استنكر اجتماع الشجاعة والبخل قول الشاعر :
يجود بالنفس إذ ضنّ الجواد (١) بها |
|
والجود بالنفس أقصى غاية الجود (٢) |
قال : ونا محمّد بن يحيى الصّولي قال : سمعت جوير بن أحمد بن أبي داود يحكي عن أبيه : أن أحمد بن أبي خالد وزير المأمون توفي في آخر اثنتي عشرة ومائتين ، وأن المأمون صلّى عليه ووقف على قبره فلما دلي في قبره قال رحمك الله أنت والله كما قال الشاعر :
أخو الجدّ إن جدّ الرجال وشمّروا |
|
وذو باطل إن كان في القوم باطل (٣) |
وذكر أبو الحسن بن القواس وأبو بكر بن كامل أن أحمد بن أبي خالد مات لعشر خلون من ذي القعدة سنة إحدى (٤) عشرة ومائتين.
٣٢٢ ـ أحمد بن يزيد بن عبد الصّمد (٥)
قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني وذكر أنه نقله من خطّ بعض أصحاب الحديث في تسمية من كتب عنه بدمشق سنة ست عشرة وثلاثمائة : أحمد بن يزيد بن عبد الصّمد ، إن كان أحمد هو أخو محمّد بن يزيد بن عبد الصّمد وإلّا فهو غيره ممن لم نقف على اسمه. والله تعالى أعلم.
٣٢٣ ـ أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن يعاطر (٦) بن مصعب
ابن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم
أبو بكر القرشي الأموي الجرجاني
رحل وسمع بدمشق وبطبرية : الفضل بن صالح بن بشر بن سلمة ، وبحرّان : أبا
__________________
(١) المختصر : «الجبان» وفي العقد الفريد ١ / ٢٩٣ «البخيل».
(٢) البيت في العقد الفريد منسوبا لأبي تمام.
(٣) الوافي بالوفيات والمختصر.
(٤) في الفخري لابن طباطبا ص ٢٢٥ : سنة عشر.
(٥) سقطت ترجمته من المختصر.
(٦) كذا بالأصل وفي ابن العديم ٣ / ١٢٤٨ ومختصر ابن منظور ٣ / ٣٢٧ بغاطر.