كان امتحن وضرب بالسياط ، أمر بضربه أبو إسحاق أمير المؤمنين ، على أن يقول : القرآن مخلوق ، فأبى أن يقول ، وقد كان حبس قبل ذلك فثبت على قوله ، ولم يجبهم إلى شيء ثم دعي ليخرج إلى الخليفة المتوكل على الله ، ثم أعطي مالا ، فأبى أن يقبل ذلك المال. توفي يوم الجمعة ارتفاع النهار ودفن بعد العصر ، وحضره خلق كثير من أهل بغداد وغيرهم.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون ـ في كتابه ، واللفظ له ـ ثم حدثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي ، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار بن الطّيوري ، وأبو الغنائم بن النّرسي قالا : أنا أبو أحمد عبد الوهّاب بن محمّد بن موسى.
ح قال ابن ناصر : وأنا أبو الفضل بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن الحسن الأصبهاني ، وأبو أحمد الغندجاني قالا : أنا أحمد بن عبدان الشيرازي ، أنا محمّد بن سهل المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري (١) ح.
وأخبرنا أبو المظفّر ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم الفارسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ، نا أبو أحمد بن فارس قال : قال محمّد بن إسماعيل البخاري (١) : أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال ، أبو عبد الله الشيباني ، سكن بغداد. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. الذهلي من ربيعة. سمع إبراهيم بن سعد ، وابن عيينة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس الشّقّاني (٢) ، أنا أحمد بن منصور المغربي ، أنا أبو سعد (٣) محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان قال : سمعت أبا الحسين (٤) مسلم بن الحجاج يقول : أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل أصله مروزي ولد ببغداذ. سمع شريكا (٥) ، وهشيما. روى عنه محمّد بن يحيى.
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ٥.
(٢) بالأصل «السقاني» والصواب ما أثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى شقّان (بفتح الشين ، وقيل بكسرها) ، انظر معجم البلدان.
(٣) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٢٦ أبو سعيد.
(٤) بالأصل «أبا الحسن».
(٥) كذا بالأصل ، وكتب محقق مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٢٦ بالحاشية : «فوق شريك في الكنى والأسماء ضبة ،