(٣٦)
سورة يس
مكّيّة وهي ثلاث وثمانون آية. أبيّ بن كعب عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قرأ سورة يس يريد بها الله عزوجل ، غفر الله له ، واعطي من الأجر كأنّما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة. وفي رواية اخرى : اثنتين وعشرين مرّة. وأيّما مريض قرئت عنده سورة يس ، نزل عليه بعدد كلّ حرف منها عشرة أملاك ، يقومون بين يديه صفوفا ، ويستغفرون له ، ويشهدون قبضه ، ويتّبعون جنازته ، ويصلّون عليه ، ويشهدون دفنه.
وأيّما مريض قرأها وهو في سكرات الموت ، أو قرئت عنده ، جاءه رضوان خازن الجنّة بشربة من شراب الجنّة ، فسقاه إيّاها وهو على فراشه ، فيشرب فيموت ، فيقبض ملك الموت روحه وهو ريّان ، ويمكث في القبر وهو ريّان ، ويبعث ريّان ، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء ، حتّى يدخل الجنّة وهو ريّان».
وقال عليهالسلام : «إنّ في القرآن سورة يشفّع قائلها ، ويستغفر لمستمعها ، ألا وهي سورة يس».
أبو بكر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «سورة يس تدعى في التوراة المعمّة. قيل : وما المعمّة؟ قال : تعمّ صاحبها خير الدنيا والآخرة ، وتكابد عنه بلوى الدنيا ، وتدفع عنه أهاويل الآخرة. وتدعى المدافعة والقاضية ، تدفع عن صاحبها كلّ شرّ ، وتقضي له كلّ حاجة. ومن قرأها عدلت له عشرين حجّة. ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله. ومن كتبها ثمّ شربها أدخلت جوفه ألف دواء ، وألف نور ، وألف يقين ، وألف بركة ، وألف رحمة. ونزعت عنه كلّ داء وغلّة».