قائمة الکتاب
سورة النمل (27)
سورة القصص (28)
سورة العنكبوت (29)
سورة الروم (30)
سورة لقمان (31)
سورة السجدة (32)
سورة الأحزاب (33)
سورة سبأ (34)
سورة فاطر (35)
سورة يس (36)
سورة الصافات (37)
إعدادات
زبدة التّفاسير [ ج ٥ ]
زبدة التّفاسير [ ج ٥ ]
المؤلف :فتح الله بن شكر الله الشريف الكاشاني
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مؤسسة المعارف الإسلاميّة
الصفحات :596
تحمیل
التكذيب والاستهزاء ، فأجيبوا على حسب ما عرف من غرضهم في سؤالهم ، فقيل لهم : لا تستعجلوا به ولا تستهزؤا ، فكأنّي بكم قد حضرتم في ذلك اليوم ، وآمنتم فلم ينفعكم الإيمان ، واستنظرتم في إدراك العذاب فلم تنظروا.
وقيل : المراد يوم بدر. وعن مجاهد والحسن : يوم فتح مكّة. فالمراد بالّذين كفروا المقتولون منهم ، فإنّه لا ينفعهم إيمانهم ، كما لم ينفع فرعون إيمانه عند إدراك الغرق. فعلى هذا المعنى ينطبق هذا الكلام جوابا على سؤالهم عن وقت الفتح. فلا يقال : من فسّره بيوم بدر أو فتح مكّة ، كيف يستقيم على تفسيره أن لا ينفعهم الإيمان ، وقد نفع الطلقاء يوم فتح مكّة ، وناسا يوم بدر.
(فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) يا محمد ، فإنّه لا ينجع فيهم الدعاء والوعظ ، ولا تبال بتكذيبهم. وقيل : هو منسوخ بآية السيف (١). (وَانْتَظِرْ) النصرة عليهم (إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ) الغلبة عليك وهلاككم ، كقوله : (فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ) (٢).
__________________
(١) التوبة : ٥ و ٢٩.
(٢) التوبة : ٥٢.