قائمة الکتاب
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب الصوم
كتاب الزكاة
كتاب الخمس
كتاب الحج
كتاب الجهاد
كتاب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
كتاب المكاسب
كتاب البيع
كتاب الدين وتوابعه
توابع الدين
كتاب فيه جمل من العقود
كتاب النكاح
كتاب الطلاق
كتاب المطاعم والمشارب
كتاب المواريث
كتاب الحدود
كتاب الجنايات
كتاب القضاء والشهادات
إعدادات
زبدة البيان في أحكام القرآن
زبدة البيان في أحكام القرآن
المؤلف :الشيخ أحمد بن محمّد الأردبيلي [ المقدّس الأردبيلي ]
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
الصفحات :701
تحمیل
العود بوجه ، أو إظهارها بالعمل الصالح ليعلم ، لا أنّه يحتاج بعد التوبة للغفران وغيره إلى إصلاح العمل كما هو الظاهر منها ومن غيرها ، فقيل الإصلاح له هو الدّوام وعدم الرجوع ويحتمل غير ذلك فتأمّل (لَغَفُورٌ) خبر «إنّ ربّك» و «للّذين عملوا السوء بجهالة» متعلّق به ، و «أصلحوا» عطف على «تابوا» بمنزلة البيان والتتمّة (إِنَّ رَبَّكَ) تأكيد (مِنْ بَعْدِها) متعلّق بغفور ، والضمير إشارة إلى التوبة وقيل راجع إلى الجهالة أو المعصية ، ففيها قبول التوبة ، وكون الجاهل معذورا ، فيحتمل في الفروع وغيره أيضا إلّا المعلوم فيقبل شهادة التائب بعدها فتأمّل فيها.
(وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) (١) قد مرّ تفسيره في كتاب الطهارة في بيان الإخلاص والنيّة (٢) و (قَضى) وأمر أيضا وقال : أحسنوا (بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) أو بأن تحسنوا بهما إحسانا و (بِالْوالِدَيْنِ) متعلّق بالفعل المقدّر أحسنوا أو تحسنوا لا بالمصدر ، فانّ عامله لا يتقدّم عليه ، وقال في مجمع البيان : وهو متعلّق بقضى والتقدير وقضى بالوالدين إحسانا ، ويجوز أن يكون على تقدير وأوصى بالوالدين إحسانا ، وحذف لدلالة الكلام عليه ، و «إمّا» أصله «إن ما» فهي شرطيّة وما زائدة للتأكيد كزيادة النون في «يبلغنّ» قيل : ولو لم يكن ما جاز دخول النون ، فلا يقال إن تكرمنّ زيدا يكرمك ، بل يقال إمّا تكرمنّه يكرمنّك «أحدهما» فاعل يبلغنّ «الكبر» مفعوله ، ومعنى بلوغ الكبر عندك أن يكبرا ويعجزا وكانا كلا على ولدهما ، لا كافل لهما غيره ، فهما عنده وفي بيته وفي كنفه ، وذلك أشقّ عليه وأشدّ احتمالا وصبرا ، وربما تولّى منهما ما يتولّيان عنه في حال الطفوليّة فأمر الولد حينئذ بالصبر واحتمال ما شقّ عليه ، وبأن يستعمل معهما وطأة الخلق ، ولين الجانب ، بحيث إذا أضجره وأتبعه وضيّق خلقه ذلك الاحتمال والمشقّة وما يستقذره طبعه منهما من سوء الخلق وغسل جوانبهما وبولهما وغائطهما وغير ذلك لا يقول لهما أفّ فضلا عمّا يزيده عليه.
__________________
(١) أسرى : ٢٣.
(٢) ص ٢٩ فراجع.