(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ) عطف على المهاجرين ، والمراد بهؤلاء الأنصار الّذين تبوّؤا دار الهجرة ودار الايمان بحذف المضاف إليه من الأوّل والمضاف من الثاني أو المراد أخلصوا الايمان كقوله «علّفته تبنا وماء باردا (١)» أو سمّى المدينة إيمانا لأنّه مستقرّه. إلى قوله (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ) أي ومن غلب ما أمرته به نفسه وخالف هواه عن استعمال البخل بمعونة الله وتوفيقه (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الظافرون بما أرادوا.
__________________
(١) كذا في النسخ ، وهكذا تفسير البيضاوي ص ٤٢٧ والصحيح من البيت هكذا :
علفتها تبنا وماء باردا |
|
حتى شتت همالة عيناها |