وتحصُّنهم بدار فاطمة عليهاالسلام (١).
ومن ذلك ما رواه البلاذري ، قال : بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي عليهالسلام حين قعد عن بيعته ، وقال : ائتني به بأعنف العنف ، فلمَّا أتاه جرى بينهم كلام ، فقال عليٌّ عليهالسلام لعمر : احلب حلباً لك شطره ، والله ما حرصك على إمارته اليوم إلاَّ ليؤثرك غداً (٢).
لذلك قال أبو بكر في مرض موته : أما إني لا آسى على شيء من الدنيا إلاَّ على ثلاث فعلتهن وددت أنّي تركتهن ، إلى قوله : فأمّا الثالثة التي فعلتها فوددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة عن شيء ، وإن كانوا قد أغلقوه على حرب (٣).
وقد ذكر المؤرِّخون ممَّن دخل في دار فاطمة عليهاالسلام :
١ ـ عمر بن الخطاب.
٢ ـ خالد بن الوليد.
٣ ـ عبدالرحمن بن عوف.
٤ ـ ثابت بن قيس.
__________________
١ ـ قال اليعقوبي في تأريخه : ١٢٦ : وبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله 6 ، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار ، وخرج عليٌّ عليهالسلام ومعه السيف ، فلقيه عمر ، ودخلوا الدار ، فخرجت فاطمة فقالت : والله لتخرجنَّ أو لأكشفنَّ شعري ولأعجّنَّ إلى الله! فخرجوا وخرج من كان في الدار.
٢ ـ أنساب الأشراف ، البلاذري : ١/٥٨٧.
٣ ـ السقيفة وفدك ، الجوهري : ٧٥ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٢٠/٢٤ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ١/٦٢ ، ح ٤٣ ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر : ٣٠/٤١٨ ـ ٤٢٢ ، تأريخ الطبري : ٢/٦١٩ ، ميزان الاعتدال ، الذهبي : ٣/١٠٩ ، لسان الميزان ، ابن حجر : ٤/١٨٩ ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ٥/٦٣١ ـ ٦٣٢ ح ١٤١١٣.