فأطرق رأسه مليا ثم رفع رأسه وقال : لا.
فقلت : هل يكون أحد معذورا بذاك الجواب؟
أجابني : كلا.
ثم قلت : وأما نحن المتمسكين بولاء العترة الطاهرة آل بيت الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم العاملين بالفقه الجعفري فنقول في يوم الحساب عند وقوفنا أمام اللّه العزيز الجبار : ربنا إنك أمرتنا بذلك لأنك قلت في كتابك : ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) (١).
وقال نبيك محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم باتفاق المسلمين : إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض (٢). وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق (٣).
ولا ريب لأحد أن الإمام الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلاممن العترة الطاهرة ، وعلمه علم أبيه ، وعلم أبيه علم جده رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلم رسول اللّه من علم اللّه (٤).
__________________
١ ـ سورة الحشر ، الآية : ٧.
٢ ـ مسند أحمد بن حنبل : ٤/٣٦٧ ، صحيح مسلم : ٧/١٢٢ ـ ١٢٣ ، المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ٣/١١٠ ، السنن الكبرى ، البيهقي : ٢/١٤٨ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ٥/١٥٤ ح ٤٩٢٣ ، المناقب ، الخوارزمي : ٢٠٠ ، ينابيع المودة ، القندوزي : ١/١٢١ ح ٤٩ ، وغيرها الكثير جداً.
٣ ـ المستدرك ، الحاكم : ٢/٣٤٣ ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وص ١٥٠ ـ ١٥١ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ٣/٤٥ ـ ٤٦ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٩/١٦٨ ، تهذيب الكمال ، المزي : ٢٨/٤١١ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : ٢ ، ينابيع المودة ، القندوزي : ١/٩٣.
٤ ـ وفي ذلك يقول الشاعر :