ثالثاً أو رابعاً ، وقيل : خامس من أسلم ، وقال ابن قتيبة في المعارف : أسلم قبل إسلام أبي بكر (١) .. وسعد بن عبادة ، وحذيفة بن اليمان ، وخزيمة بن ثابت ، وأبو بريدة الأسلمي ، وسهل بن حنيف ، وقيس بن سعد ، وأبو أيوب الأنصاري ، وجابر بن عبدالله .. وغيرهم ، وكل هؤلاء من الصحابة العظماء كما تعلم ، هذا بالإضافة إلى أبي ذر وسلمان والزبير وأبيّ بن كعب والمقداد بن الأسود (٢).
قلت : كلامك مقنع ، وقد تفاجأت فعلا بهذه الأسماء ، ولكنه معارض بمبايعة علي عليهالسلام لأبي بكر ، وهذا كاف ؛ لأنه مدار الخلاف.
خالي : لم تكن مبايعة علي عليهالسلام لأبي بكر متفق عليها ، فقد تواتر في كتب التأريخ والصحاح والمسانيد تخلُّف علي عليهالسلام ومن معه عن بيعة أبي بكر ،
__________________
١ ـ المعارف ، ابن قتيبة : ١٢٨.
٢ ـ قال اليعقوبي في تأريخه : ١٢٦ : وكان فيمن تخلَّف عن بيعة أبي بكر أبو سفيان بن حرب ، وقال : أرضيتم ـ يا بني عبد مناف ـ أن يلي هذا الأمر عليكم غيركم؟ وقال لعلي بن أبي طالب : امدد يدك أبايعك ، وعلي معه قصي ، وقال :
بني هاشم لا
تطمعوا الناس فيكم |
|
ولا سيما تيم بن
مرة أو عدي |
فما الأمر إلاَّ
فيكم وإليكم |
|
وليس لها إلاَّ
أبو حسن علي |
أبا حسن فاشدد بها
كف حازم |
|
فإنك بالأمر
الذي يرتجى ملي |
وإن امراً يرمي
قصي وراءه |
|
عزيز الحمى والناس
من غالب قصي |
وكان خالد بن سعيد غائباً ، فقدم فأتى علياً فقال : هلمَّ أبايعك ، فوالله ما في الناس أحد أولى بمقام محمّد منك.
واجتمع جماعة إلى علي بن أبي طالب يدعونه إلى البيعة له ، فقال لهم : اغدوا محلِّقين الرؤوس ، فلم يغد عليه إلاَّ ثلاثة نفر.