المسلمين ، المفروض عليهما طاعته ، بعد أن عقدت له البيعة ، فنكثا بيعته ، وأسعرا عليه نار البغض وقاتلاه وقتلا؟
أو ليس طلحة والزبير هما اللذان ارتكبا من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في هتك حرمته ما لم يرتكبه أحد ، حينما أخرجا زوجته عائشة تسير بين العساكر في البراري والفلوات ، غير مبالين في ذلك ولا متحرِّجين؟!! (١)
وغير ذلك الكثير مما يؤكِّد أن الحديث مكذوب على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أصله ، ولا تحتاج معرفة ذلك إلى كثير عناء (٢).
__________________
١ ـ جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير : ٧/٢٤٠ ، في معركة الجمل : قال علي عليهالسلام لطلحة : أجئت بعرس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت؟!
وجاء في تاريخ اليعقوبي : ٢/١٨٣ في معركة الجمل لما اجتاز الزبير بالأحنف بن قيس قال : ما رأيت مثل هذا! أتى بحرمة رسول الله 6 يسوقها فهتك عنها حجاب رسول الله 6 وستر حرمته في بيته ثم أسلمها وانصرف! ألا رجل يأخذ لله منه؟!
وجاء في مروج الذهب للمسعودي : ٢/٣٦٧ في وقوف أميرالمؤمنين عليهالسلام على هودج عائشة بعدما هزمت وسقط جملها ، قال : فجاء علي عليهالسلام فضرب الهودج بقضيب وقال : يا حُميراء! أرسول الله 6 أمركِ بهذا؟ ألم يأمرك أن تقري في بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوكِ إذ صانوا عقائلهم وأبرزوكِ؟!
٢ ـ بنور فاطمة 3 اهتديت ، عبدالمنعم حسن : ١٦٣ ـ ١٦٥.