جاءت في زيارة الإمام الرضا نذكر بعضها تيمنا وتبرکاً وإزدياداً لمعرفة المؤمنين.
فعن الأمالي والعيون بإسنادٍ معتبرٍ عن أبي الصلت الهرويّ ، قال : سمعتُ الرضا عليهالسلام يقول : والله ما منّا إلاّ مقتولٌ شهيدٌ ، فقيل له : فمن يقتلُكَ يابنَ رسول الله؟ قال : شرُّ خلقِ الله في زماني ، يقتلني بالسّمِّ ، ثمّ يدفنني في دارِ مَضْيَعةٍ وبلادِ غربةٍ ، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله له أجر مائةِ ألف شهيد ، ومائة ألف صدّيق ، ومائة ألف حاجّ ومعتمرٍ ، ومائة ألف مجاهد ، وحُشر في زمرتنا ، وجُعل في الدرجات العُلى من الجنّة رفيقنا (١).
وعن جملةٍ منها العيون والأمالي والكامل بأسانيد صحيحةٍ ، عن ابن أبي نصر ، قال : قرأتُ كتاب أبي الحسن الرضا عليهالسلام : أبلغْ شيعتنا أنّ زيارتي تعدلُ عندَ الله عزّ وجلّ ألفّ حجّةٍ ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : ألف حجّة؟! قال : إي والله ألف ألف حجّةٍ لمن زاره عارفا بحقّه (٢).
وعن الأمالي في الصحيح عن البزنطيِّ ، عن الرضا عليهالسلام ، قال : ما زارني أحدٌ من أَوليائي عارفاً بحقّي إلاَّ شفَّعتُ فيه يومَ القيامة (٣).
وعن موسى بن جعفر عليهاالسلام : من زار قبرَ ولدِي عليّ كان له عندَ الله كسبعين حجّة مبرورة ، قال : قلت سبعين حجّة؟! قال : نعم وسبعمائة حجّة ، قلت : وسبعمائة حجّة؟ قال : نعم وسبعين ألف حجّة ، قلت : وسبعين ألف حجّة؟ قال : رُبَّ حجّةٍ لا تُقبل ، مَن زاره وبات عنده ليلةً كان كمن زار الله
________________
١ ـ أمالي الصدوق : ١٢٠ / ١٠٩ ، عيون أخبار الرضا ١ : ٢٨٧ / ٩ ، وعنهما في بحار الأنوار ٩٩ : ٣٢ / ٢.
٢ ـ عيون أخبار الرضا ١ : ٢٨٧ / ١٠ ، أمالي الصدوق : ١٢٠ / ١١٠ ، كامل الزيارات : ٥١٠ / ٧٩٤ ، ثواب الأعمال : ٩٨ ، وعنهم في بحار الأنوار ٩٩ : ٣٣ / ٤.
٣ ـ أمالي الصدوق : ١٨١ / ١٨٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٩٩ : ٣٣ / ٧.