قريبا منّا لاتّخذناه هجرةً. أي نهاجر إليه (١).
وعن أبي طاهر أحمد بن عيسى ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ، قال : سأله إنسانٌ : ما تقول في قبر الحسين عليهالسلام؟ فقال : جيئوه ولا تَجْفُوهُ ، فإنّه سيّد شباب أهل الجنّة ، وسبطُ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وابن عليّ وفاطمة عليهاالسلام ، ولمن جاءه من الخير هكذا هكذا (٢).
وعن عيينة بيّاع القصب ، عن جعفر بن محمّد عليهاالسلام ، قال : جاء رجل إلى أبي جعفر عليهالسلام فذاكره قبر الحسين عليهالسلام ، فقال : أما تأتونه؟ قال : بلى إنا نأتيه في السّنة مرّة ، فقال : ما أجفاكم يا أهل الكوفة!! لو كنتُ بمنزلتكم ما أخطأتني فيه صلاة (٣).
الإصرار على زيارة الحسين عليهالسلام مع الخوف والضرب والحبس
عن مسمع بن عبدالملك كردين البصريّ ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : يا مسمع أنت من أهل العراق ؛ أما تأتي قبر الحسين عليهالسلام؟
قلت : لا ؛ أنا رجلٌ مشهورٌ عند أهل البصرة ، وعندنا مَن يتّبع هوى هذا الخليفة ، وعدوّنا كثير مِن أهل القبائل مِن النُّصَّاب وغيرهم ، ولستُ آمنهم أنْ يرفعوا حالي عند ولد سليمان (٤) فيُمثّلون بي (٥).
قال لي : أفما تذكر ما صنع به؟ (٦)
قلت : نعم.
________________
١ ـ كامل الزيارات : ٤٨٩ / ٧٤٩ ، بحار الأنوار ٩٨ : ١٦ / ٢٠.
٢ ـ فضل زيارة الحسين عليهالسلام : ٥٢ / ٣١.
٣ ـ فضل زيارة الحسين عليهالسلام : ٤٨ / ٢٤.
٤ ـ يعني سليمان بن عبد الملك ، والمراد بولده حاكم الكوفة.
٥ ـ مثّل بفلان أي نكل به ، وصنع به صنيعا يحذّر غيره.
٦ ـ أي بالحسين عليهالسلام.