قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عارفا بحقّكم

عارفا بحقّكم

عارفا بحقّكم

تحمیل

عارفا بحقّكم

41/235
*

ذكرنا في المقدّمة بعض الشيء عن زيارة العارفين ، وإليك الآن تفصيلها في نقاط :

(١)

الأصل الأول :

ما من عمل إلاّ وله أجر

من الثابت المعلوم بل من المرتكزات العقلائية : بأنّ الأعمال لا تكون إلاّ بأجر وثمن.

فالمهندس له أجره ، والبنّاء له أجره ، والعامل له أجره ، والمقاول له أجره ، والطبيب له أجره ، والمحامي له أجره ، وهكذا ...

والأجرة والثمن لا يختصّان بالأُمور المادّيّة الدنيويّة فحسب ، بل تشمل الأُمور المعنويّة الأُخرويّة أيضاً ، فترى الله سبحانه يستخدم في قرآنه مصطلحاتٍ معروفةً ورائجة بين الناس لتقريب الفكرة للإنسان ؛ مثل «البيع» و «الشراء» و «التجارة» و «الأُجرة».

فقال الله سبحانه وتعالى : (إِنَّ الله اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) (١) ، و : (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَة) (٢) ، و : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله) (١) ، و :

________________

١ ـ هود : ١١١.

٢ ـ النساء : ٧٤.