ذلك والله المستعان (١). فخرجوا من عنده وأنشأ العباس يقول (٢) :
ما كنت أحسب هذا الأمر منحرفاً |
|
عن هاشم ثم منهم عن أبي حسن |
أليس أول من صلى لقبلتكم |
|
وأعلم الناس بالاثار والسنن |
وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن |
|
جبريل عون له بالغسل والكفن |
من فيه ما في جميع الناس كلهم |
|
وليس في الناس ما فيه من الحسن |
من ذا الذي ردكم عنه فنعرفه |
|
ها أن بيعتكم من أول الفتن (٣) |
__________________
(١) الى هنا تجد هذه المناظرة في شرح ابن أبي الحديد ج ١ ص ٢٢٠.
(٢) ذكر هذه الابيات الجويني في فرائد السمطين ج ٢ ص ٨٢ ونسبها الى العباس بن عبد المطلب (رض). وذكرها ايضا اليعقوبي في تاريخه ج ٢ ص ١٢٦ ط دار صادر بيروت ، وج ٢ ص ١٠٣ ط الغري النجف ، ونسبها الى عتبة ابن أبي لهب ، ولم يذكر البيت الخامس. وذكرها الشيخ المفيد (ره) في كتابه الجمل ص ٥٨ ونسبها الى عبد الله بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب. وذكرها ايضا ابن أبي الحديد في شرح النهج ج ١٣ ص ٢٣٢ ، ونسبها الى أبي سفيان بن حرب بن أمية.
(٣) كتاب سليم بن قيس ص ٧٦ منشورات دار الكتاب الاسلامية وط آخرى ص ٢٧ بتحقيق السيد علاء الدين الموسوي.
كتاب سليم بن قيس كتاب مشهور معتمد عليه عند المحدثين والمؤرخين ، قال عنه ابن النديم في الفهرس ص ٣٠٧ : أول كتاب ظهر للشعية كتاب سليم ، وذكر ذلك أيضا في محاسن الرسائل في معرفة الأوائل ، وروى عن سليم غير واحد من أعلام العامة منهم : الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، والجمويني في فرائد السمطين ، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة ، والسيد أبو شهاب الهمداني في مودة القربى وغيرهم.